*هذا ما دار في لقاء الرئيس الأسد مع حزب البعث في لبنان* بعد عامين على انتخاب القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ف

عاجل

الفئة

shadow
*هذا ما دار في لقاء الرئيس الأسد مع حزب البعث في لبنان*


بعد عامين على انتخاب القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، استقبل الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد، امين عام الحزب علي حجازي مع اعضاء القيادة، امس الاول في دمشق، وهو لقاء كان منتظراً، منذ 13 تشرين الثاني 2021، وهو التاريخ الذي عقد فيه الحزب مؤتمراً في العاصمة السورية، رعاه الرئيس السوري ودعمه عبر هلال هلال عضو القيادة وبحضوره، للم شمل البعثيين في لبنان، وقد تفرقت صفوفهم بين قيادتين، نجحت قيادة البعث في سوريا، بان تجمعهما في مؤتمر ترأسه الامين القطري السابق للحزب النائب والوزير السابق عاصم قانصوه، ونتج عنه انتخاب قيادة مركزية، وليست قطرية، بعد اجراء تعديل على نظام حزب البعث.


فاللقاء الاول بين الرئيس الاسد، وقيادة حزب البعث في لبنان اتى بعد اجتماع ترأسه قبل ايام الرئيس الاسد للجنة المركزية لحزب البعث في سوريا، وقدم خلاله مطالعة تاريخية وسياسية واستراتيجية للصراع القومي مع العدو الصهيوني، واستكمله مع القيادة المركزية للبعث في لبنان، الذي وصفته مصادرها بانه لقاء مميز ونتائجه ممتازة، وان حصوله بعد عامين، يعود بان مواعيد كانت تحدد، ثم ترجأ، لاسباب تتعلق بالظروف التي تمر بها سوريا، ولم يكن التأخير، لعدم رضى سوري وتحديداً من الرئيس الاسد، عن القيادة الجديدة، كما حاول البعض ترويجه،
وركز الاجتماع مع الرئيس الاسد على دور الاحزاب في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة التي تمر بها امتنا وقضيتها المركزية فلسطين، فينقل عضو القيادة المركزية لحزب البعث اكرم يونس عن اللقاء مع الرئيس الاسد، بانه كان مثمرا وحملنا كحزب بعث في لبنان اعباءً ودوراً علينا ان نقوم به، وان سوريا ستقدم كل الدعم السياسي والمعنوي، للاحزاب الوطنية والتقدمية والعابرة للطوائف، وفق ما يؤكد يونس لـ "الديار" والذي لمس الوفد حرصا من الرئيس الاسد، على دور للاحزاب اللاطائفية او العلمانية، وهو يأسف، لما يحل ببعضها، من انقسام وتشرذم، ملمحا الى ما اصاب الحزب السوري القومي الاجتماعي من انشقاق، والذي سعت سوريا الى اعادة الوحدة اليه، وما زالت تعمل في هذا الاتجاه، وفق ما يكشف يونس الذي اشار الى ان اللقاء الذي دام حوالى ساعتين الا ربعا، وحضره السفير السوري السابق في لبنان علي عبد الكريم علي، والذي لعب دوراً في عودة حزب البعث الى وضعه التنظيمي الواحد، فشكل اللقاء خارطة طريق امام القيادة، في المرحلة القادمة، مثنيا على ما حققته من انجازات، فشدد الرئيس السوري على ضرورة ان يقوم حزب البعث في لبنان بدور ريادي، في متابعة الاوضاع الداخلية، ومواكبتها بمبادرات وحلول والمساعدة لانهاء الاشكالات اللبنانية الداخلية، التي ابتعدت سوريا عنها، وهي لديها ثقة بحلفائها في لبنان، وان حزب البعث يعكس التوجه السياسي لسوريا، التي تريد للبنان الاستقرار ووحدة شعبه، وانتصار مقاومته، وانتظام عمل مؤسساته الدستورية، من دون ان يتطرق الى القضايا اللبنانية، سواء رئاسة الجمهورية او قيادة الجيش ومسائل سياسية ودستورية او اية تفاصيل.

الناشر

هدى الجمال
هدى الجمال

shadow

أخبار ذات صلة